107 أعوام على ملحمة جناق قلعة.. يوم فشل التحالف الغربي في احتلال إسطنبول

 تحل هذه الأيام الذكرى الـ107 لمعركة جناق قلعة الشهيرة التي تحييها تركيا في 18 مارس/آذار من كل عام، تخليداً لانتصار الجيش العثماني في واحدة من أكثر معارك التاريخ دمويةً، على القوات المعتدية من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا، التي جرّدت إبّان الحرب العالمية الأولى ما يُعرف بـ"حملة غاليبولي" بهدف الاستيلاء على إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية حينها.

قصة المعركة.. جحيم البحر واليابسة

في بداية الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التي قاتلت فيها قوات الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وغيرها) ضد قوات المحور (ألمانيا والدولة العثمانية وغيرهما)، كان موقف روسيا متأزماً تحت القصف الألماني الشديد، لا سيما بعد تدمير القوات العثمانية موانئ الروس في البحر الأسود.


حينها أرادت بريطانيا وفرنسا الالتفاف من الجهة الأخرى عبر السيطرة على منطقة المضايق وبحر مرمرة، بما في ذلك مدينة إسطنبول، لتأمين خطوط الإمداد للجيش الروسي، فأرسلت القوات الفرنسية والبريطانية، وكانت الأخيرة تضم كتائب من أستراليا ونيوزيلندا، حملة عسكرية كبيرة قابلت الجيش العثماني عند مضيق جناق قلعة (الدردنيل)، ظانّة أن المعركة ستكون هينة وما هي إلا أسابيع لتسقط إسطنبول.

ولكن الأمر كان أبعد ما يكون عن السهولة، إذ استبسل الجيش العثماني في معركة استغرقت قرابة العام وسجّلها التاريخ واحدة من أعنف معارك البشر وأشدها دموية، وبعد بطولات سطّرها العثمانيون الذين ضم جيشهم فيالق من دول عربية وإسلامية بالإضافة إلى قوامه التركي، بدماء مئات الآلاف من الشهداء، اضطُرت قوات الحلفاء إلى الانسحاب والتراجع عن هدف الاستيلاء على إسطنبول.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أردوغان ينشر مشاهد لـ"جسر جناق قلعة 1915" عشية افتتاحه

بديل آمن يربط كل الخطوط.. هل تصبح تركيا الممر الرئيسي لغاز أوروبا؟